السلام عليكم و رحمة الله و بركاته,
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره ثم
أمـا بعد /
هذا الموقف قد ذكره فضيلة الشيخ : محمد حسين يعقوب في إحدى المُحاضرات ,
تخيلوا معي !
في إحدى الأيام أعطيت طفل لا يبلغ الخمس سنين قفطان كبير ليلبسة !
أستغرب هذا الطفل من هذا القفطان و لم يهتم به , لإن اساساً هذا القفطان
لا يستحقة و لا على مقاسة ! ثم بعد فترة طلبتِ من هذا الطفل " القفطان "
و اعطاكِ إياه , و لا يفرق معه شئ فكما اعطيته القفطان الذى لا يستحقة
اخذتيه منه ثانياً !
هـذا مثل النِـعم التى يعطيها الله لنا _ و لله المثل الأعلى _
نحن اساساً لا نستحق هذه النعم فلماذا نحزن إذا اخذها الله منا ؟!
فكم من نعمة وهبها الله لنا و لم نؤدِ شكرها ؟
و كم من نعمة وهبها الله لنا و استعنا بها على معصيته !
فنسأل الله العفو و العافية و السلامة في الدنيا و الآخره
و إذا أُخذت منا هذه النعم فلنتذكر حديث النبي صلى الله عليه و سلم :
(( عجبا لأمر المؤمن . إن أمره كله خير . وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن .
إن أصابته سراء شكر . فكان خيرا له . وإن أصابته ضراء صبر . فكان
خيرا له )) [ صحيح مسلم ]
و لنتذكر قول الله تعالى : (( لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ
وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ )) [ الحديد : 23 ]
و نسأل الله أن يُعنا على اداء شُكر نَعمه التى انعم بها علينا و يرزقنا
الصبر و الإحتساب.