الأسطورة عضو ماسي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجنس : عدد المساهمات : 566 تاريخ التسجيل : 25/04/2009 الموقع : snew17.ahlamontada.net رايق عالآخر
| موضوع: ...قصة تائب... السبت أغسطس 15, 2009 12:06 pm | |
| قصة تائب
تهز القلوب
قصة تهز الوجدان...
قصة من أحسن القصص...
ومن أصح القصص...ما خطتها يد كاتب...
ولا تدخلت فيها أيدي القصاص.
هذه القصة لرجل أساء بل بالغ في الإساءة
وظلم وتجاوز الحد في الظلم أسرف على
نفسه .. كأني أنظر إليه .. يقطر سيفه دما..
قد أحاطت به خطيئته..
فلا قلبه يخشع,ولا عينه تدمع..
أما الرجل صاحب القصة فرجل من بني إسرائيل.
خطيئته كبرى . وجريمته نكرى .
فما خطيئته؟ وأي ذنب ارتكبه؟ وأي جرمٍ أتى به؟
لقد سفك الدم الحرام بغير حله.
وأزهق أنفسا بريئة.
أترونه قتل نفساً؟.قتل عشراً؟
لا.لا والله بل قتل تسعة وتسعين نفساً
ما أبشعه من جرم!.وما أعظمها من خطيئة!
لكنه أحس بندم . وشعر بخطورة الأمر .
وبفداحة الخطب,
فردّدَ:هل لي من توبة تساءل,وكرر السؤال.
فدل على غير دليل, دُلَّ على عابد ما استنار
بنور العلم.فتعاظم الخطيئة وحجَّرَ واسعاً.
فحجَّر رَحمة الله التي وسعت كل شيء
فقال:لا.
أبعد قتل تسع وتسعين نفسا,ليس لك من توبة.
فما كان منه إلا استل سيفه,وأطاح برأسه. فأتم به المائة.
وعلى نفسها جَنَت براقيش!!غير أن السؤال ما
زال يتردد صداه,ويهتف به.
فأعاد السؤال وكرره: هل لي من توبة؟
فدل على عالم قد أنار الله بصيرته..فقال له نعم
ومن يحول بينك وبين التوبة؟
ثم زاده في الدلالة والإرشاد
فقال له: انطلق إلى أرض كذا وكذا, فإن بها
أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم, ولا ترجع
إلى أرضك, فإنها أرض سوء
فانطلق الرجل. لا يلوي على شيء.
تحمله النجاد. وتحطه الوهاد.
يسارع الخطى ويحث السير.
يريد أرض الخير. فلما انتصف الطريق دنا
الأجل وأحس بالموت,
فنأى بصدرهِ شوقا لتلك الديار التي سمع بها
ولم يرها.
غير أن الأجل كان أسرع, فوافته المنية.
فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب.
فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبا مقبلا بقلبه
إلى الله. وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيراً قط.
فأوحى الله إلى هذي أن تقربي
وأوحى الله إلى هذي أن تباعدي.
فأتاهم ملك في صورة آدمي. فجعلوه بينهم.
فقال: قيسوا ما بين الأرضين.
فإلى أيتهما كان أدنى فهو له.
فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أرادَ
بمسافة شبر واحد. فقبضته ملائكة الرحمة
لقد أقبل على الله فأقبل الله عليه.
بل خرق لأجله نواميس الكون, بتباعد أرض ٍ
وتقارب أخرى.
وأنزل ملكا يحكم في قضيته.
أي قربة تقرب بهذا الرجل؟
وما العمل الذي قدمه؟
لقد تقرب إلى الله بتوبة نصوح.
أترون الله يفرح بتوبة عبده وهو سبحانه الغني عن
العالمين, وعباده هم الفقراء إليه؟
قال عليه الصلاة والسلام: لله أشد فرحا
بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحكام كان
على راحلته بأرض فلاة..
فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه..فأيس
منها..فأتى شجرة فاضطجع في ظلها..قد
أيس من راحته..فبينا هو كذلك..إذا هو بها
قائمة عنده..فأخذ بخطامها..ثم قال من
شدة الفرح..اللهم أنت عبدي وأنا عبدك
أخطأ من شدة الفرح.
فأي فضل يتفضل به ملك اللوك على عبد أساء
وبالغ في الإساءة. ثم أقبل فأقبل الله عليه | |
|
آلوآن آلحيآهـ عضو ماسي
الجنس : عدد المساهمات : 543 تاريخ التسجيل : 30/07/2009 مَبْسُوطــهـ
| موضوع: رد: ...قصة تائب... السبت أغسطس 15, 2009 1:09 pm | |
| | |
|